هل للشسطان وجود فى حياتنا ام نحن من نلعب دوره

هل للشسطان وجود فى حياتنا ام نحن من نلعب دوره

من البديهي أن يزعج هذا العنوان الكثيرين من القراء . فعلينا أن نبين بأيجاز موقع هذا السؤال اللاهوتي المتلاصق مع شكوكنا في الشيطان كشخصية لها وجود .
علينا أن نعرف بأن هناك مبدأ واحد للوجود ، وهو الله الذي بطبيعته ملْ الخير والصلاح . الخليقة كلها تستمد وجودها من الله وكل ما خلقه الله رآه حسن . فأن كان الله لا يصدر عنه الا ما هو حسن ، كما في أيام الخلقة ، فمن أين جاء الشر اذاً ؟ لو كانت الخليقة تستمد وجودها من الله فكانت تستمر في الخير فكل شىء كان يستمر حسناً في نظر الله . لكن الله لم يقيد خليقته بقيود بل أعطى لها الحرية ، لكن هل أحترمت ؟ الجواب كلا ، بل تجاوز المخلوق على الخالق فتمرد .
الله مد الخليقة بالوجود وأنسحب منها كي يتسنى لهذا الوجود وأن تقوم بحد ذاتها . أنسحب منها كما ينسحب البحر لتوجد القارات ، يقول أحد اللاهوتيين في صورة معبرة : ( يحتجب ويتوارى كي تقوم لوجود الكون قائمة) . يرتضى بالتالي بأن يكون لوجود الخلائق نمطها الخاص المتميز عن نمط وجود الخالق . ومن طبيعة هذا النمط الخاص بالخلائق أن يكون عرض للأضطراب ، وبالتالي للشر ، لأنه بالضبط متمايز عن كمال الخالق . علماً بأننا مؤمن بأن الله يعمل بأستمرار في صميم الخليقة موجهاً أياها نحو أقصى ما يمكن لطبيعتها لكي تبلغ الكمال . من أين جاء الشيطان أذاً ؟
في قصص تجارب الرب يسوع نرى شخصيتان ( يسوع والشيطان ) ولا أحد يشك في وجود الآخر . كل منهما يحاور ويجادل الآخر كخصم .
لندرس شخصية الشيطان في الكتاب المقدس منذ البداية . في العهد القديم شخصية مبهمة وكتومة نسبياً ، ففي البدء لم تكن لفظة الشيطان موجودة ، وفي الأصل كانت تعني ( المهاجم ) أي كلقب لعَملهِ لا كأسم ، والتي تعبر عن عمل معادِ ، وكما نرى في أماكن عديدة من العهد القديم وبمعنى ( العدو ، الخصم ، المجرب ) " طالع عد 22: 32،22". بعدها تصبح لفظة الشيطان أسم عَلَم " 1 أخ 1:21 " كلمة الشيطان باليونانية تعني ( الذي يفرق ) أنه أداة الخلاف . وبما أن كلمة الشيطان تعني الخصم ، فبأمكان مناداة أنساناً بذلك أذا كان خصماً لنا . فنقول فلان أصبح شيطاناً لي فأخطأت . والرب يمكن أن يلعب أيضاً دور المجرب بأمتحاننا ، ولكن حين نتحدث عن الله هنا لا يعني أنه عندما نناديه ب ( المجرب ) أصبح خاطئاً ، بل تجربته لنا هي لمحبته بنا ولكي يختبر درجة محبتنا له . فمثلاً تقول الآية : ( وتذكروا كيف قادكم الرب الهكم في كل طريق الصحراء هذه الأربعين سنة ليذلكم ويمتحنكم فيعرف ما في قلوبكم ) " تث 8: 2 -3 " . كان الله مستفزاً للأنسان تارة ، وفي تارة أخرى كان يلعب دور المجرب لكي يمتحن محبة الأنسان له فقال لشعب أسرائيل ( فأني لن أطرد من أمامهم أي أنسان من الأمم الذين تركهم يشوع عند موته . بل سأبقى عليهم لأمتحن بهم أسرائيل لأرى أيحفظون طريقي ليسلكوا منها كما حفظها آباؤهم أم لا ) " قض 2 : 21-22" . كان أيضاً مجرباً وخصماً لداود ( طالع 2صم 1:24 و 1 أخ 1:21 ) وقبل ذلك مع أيوب حين أمتحنه أو جربه فقال أيوب عن الله ( أصبحت لي عدواً قاسياً ، وبقدرة ذراعك تضطهدني ) " 21:30 " أي أنت تقف ضدي كالعدو وهذا خلاصة ما قاله أيوب عن الله . لكن نرجع ونقول بأن الله محبة ، أذاً لا يصح أن نقول عندما تحدث كوارث طبيعية بأن الله سمح بها . لأن الله يعاني بسبب ذلك أكثر من الأنسان من كل شر يفتك بالأرض وحسب قول الفيلسوف الكاثوليكي جاك ماريتان . وبأن الله هو ( حاضر مصلوباً على كل شر الكون ) حسب تعبير أوليفيه كليمان .
أذاً الشر هو وليد الحرية التي منحها الله للكائنات وهي عرضة للشر . قال اللاهوت الأرثوذكسي كاليسوس وير : لماذا سمح الله للأنسان أن يخطأ ؟ الجواب لأنه اله المحبة . والمحبة تعني الحرية والله الثالوث هو محبة . وبأنعدام الحرية يعني لا وجود للحب . هل الخطيئة أذاً جاءت بسبب تجارب الشيطان أم لسوء أستخدام الحرية ؟ الجواب :
فكرة وجود الشيطان ، أو كائن شيطاني متمرد على الله ، لن تفرض ذاتها الا في زمان متأخر في الديانة اليهودية ، ففي أيام يسوع في أسرائيل وفي محيطها ، يفهم العالم وكأنه مسكون بأرواح شريرة أو بالكائنات ما فوق الأرض ، ويفهم وكأنه مسرح للخلافات بين قوى الخير والشر ، بين النور والظلام . أنها الحرب بين السماء وقوات الأرض ، كالحرب التي دارت بين يسوع وكتيبة الشياطين التي كانت تسكن المجنون ، أخرجها الرب فدخلت في قطيع الخنازير . فمع معاصري يسوع من اليهود والوثنيين ، لم يكن في وسع كتبة العهد الجديد أن يكون لهم مفهوم أو تعبير آخر لهذه الأمور . وهذا لا يعني أن رؤية العالم تعود شرعاً الى الوحي الألهي . فمن التفاهة اليوم أن نلاحظ في المجتمعات المتطورة تصويراً آخر للعالم . فلا يبدو من الضروري أن نفترض وجود مثل هذه الكائنات . ولا يمكن تلافي هذا السؤال : هل يجب أن نتمسك بحرفية العهد الجديد ، حينما يقدم الشيطان مثل شخص موجود حقاً ؟
لن يكون الجواب مع هذا السؤال بمجرد ( نعم ) أو ( لا ) وبدون دراسة مجمل هذه المعضلة المعقدة اذا ما ربطت باللامعقول الأنساني لنحدد بعض النقاط المهمة :
1- كل أنسان يختبر أن العالم مسكون بالشر الذي يسبق الفرد ويتجاوزه وهو موجود في عمق كياننا وحسب قول مار بولس في " رو 7: 9-21 " ( الخير الذي أريده لا أفعله ، والشر الذي لا أريده أياه أفعل . فأن كنت أفعل ما لا أريد ، فلست أنا أفعل ذلك ، بل الخطيئة الساكنة فيّ ) أي أنها حرب بين الخير والشر في داخل الأنسان .
2- المؤمن بالخالق ، لا يستطيع أن يقبل ثمة في بدء العالم مبدأ الخير والشر . فأذا وجد الشيطان كشرير ، فذلك لأن الله خلقه مثل روح صالح ، وهو بحريته تمرد على الخالق (كما يتمرد الأنسان المؤمن ) ومن خلاله دخلت الخطيئة الى نظام الخلق في العهد القديم .
3- في العهد الجديد لا يقيم أعتباراً للقوى الشيطانية ، لأن أهميتها قلت كثيراً بعد أنتصار يسوع على الشر في تجاربه وفي صلبه . لهذا قال مار بولس في " رو 12:5" ( أن الخطيئة دخلت في العالم عن يد أنسان واحد ) ولم يقل على يد شيطان واحد . وهكذا الأنسان يلعب دور الشيطان ضد المؤمنين فمثلاً قال يسوع ( أخذت أثنا عشر تلميذاً واحدكم أبليس ) فهل كان الأسخريوطي أبليساً أم أنساناً ورسولاً للرب ؟ أذاً كلمة الأبليس تنسب الى أنسان شرير يلعب دور الأبليس . أي نحن البشر نستطيع أن نلعب دور الأبليس . وهكذا يمكن أستعمال ( الشيطان ) أو ( الأبليس ) كصفة ، فالشيطان مؤنسن والخطيئة مؤنسنة أيضاً .
4- أن الحاح بولس جدير بالأعتبار لتبرئة الأنسان عن مسؤولية الخطيئة : هل يسع الأنسان ان يكون مسؤولاً عن الخطيئة ، أذا كان العوبة بيد الخصم ؟ لقد قاوم بولس هذا المفهوم ، لا سيما في رسالته الى قولسي " 13:1 ، 2: 15-23 " . وفي رسالة تيطس " 3: 2-3" وتيموثاوس الثانية " 1:3-3" يقول أن الناس يكونون بلا رضى ثالبين أبالسة . وهذا لا يعني أن البشر سوف يتحولون الى كائنات غير بشرية ، وأنما سيتوغلون في الشر . ويجب أن يكون واضحاً للجميع بأن الكلمات ( أبليس ، شيطان ) لا يعنيان ملاكاً ساقطاً أو شخصية خاطئة من خارجنا . أذاً الكلمتان هي للتدليل الرمزي حين نصف النزعة الطبيعية لأرتكاب الخطيئة في داخلنا أي الشيطان أو الشر الذي في داخلنا هو عدونا .
5- في هذا الشأن ، ستكون قصص التجارب قصيرة جداً . وكما سنرى ، فأن متى ولوقا لا يجعلان الشيطان المسؤول الأوحد لأختبارات المسيح ، بل يحيلانها الى أحداث أنجيلية حيث يكون يسوع في مجابهة مع مجرّبين كثيرين لهم وجه بشري ، أنه وجه أصدقائه ، ووجه أعدائهُ الذين ينصبون له فخاخاً ويقودونه الى الموت فنلاحظ بأن الرب يسوع قال ( أذهب عني ياشيطان ، ونفس الكلمات وجهها الى صديقه الحميم بطرس ، فهل بطرس شيطان ؟ ) . يقول الرسول يعقوب في "14:1" ( ولكن الأنسان يسقط في التجربة حين يندفع وراء شهواته . فاذا حبلت الشهوة ولدت الخطيئة ، ومتى نضجت الخطيئة ، أنتجت الموت ) . وفي العبرانيين " 14:2 " يقول ( أن ليسوع طبيعة بشرية مثلنا ليقضي على سلطة الموت ) وفي " رو 3:8" يقول الرسول ( ... أرسل ابنه . متخذاً مايشبه جسد الخطيئة ، مكفراً عن الخطيئة فدان الخطيئة في الجسد ) . أي أن الأبليس وأعماله الباطلة موجودة في الطبيعة البشرية ، وهذا يؤكد لنا بأن ما دام ليسوع طبيعتنا . أي الأبليس في داخل تلك الطبيعة ، فهناك أمل لنا بالخلاص بالتغلب على شهواتنا الطبيعية التي في داخلنا كما غلب عليها يسوع . واذا كان الأبليس شخصية منفردة ، فكان بأمكان يسوع أن يصرعه على الصليب " عب 14:2" . وتضيف بأن يسوع بموته قد قضي على الأبليس في داخله ، أي الخطيئة التي في داخل الأنسان كما يوضحها لنا القديس بولس في " رو 6:6" . ما دمنا متنا مع المسيح فلا نبقى عبداً للخطيئة . يقول توما الأكويني ( لا شىْ يمنع من أن تكون الطبيعة البشرية قد أعدت لغاية أرفع من الخطيئة ، فأن الله يسمح بأن تحصل الشرور لكي يستخرج منها خيراً أعظم ) . وهذا نلتمسه من قول القديس بولس ( حيث كثرت الخطيئة طفحت النعمة ) " رو 20:5"
6- النصوص القديمة في
الكنيسة تقبل بوجود القوى الشيطانية ، كان آباء الكنيسة في البدء أناس زمانهم وخلال أجيال طويلة أحتفظت الوثائق الكنسية بلغة مصادرها والتقليد ، بدون أن تتساءَل حول وجود الشيطان الذي لم يكن أحد يعارضه . والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ورتبة العماد لا يشذان عن هذه القاعدة . ونلاحظ أن أيمان الكنيسة الأقدم عهداً ( قانون الأيمان - نيقية - قسطنطينية ) وهذا الأيمان يعلن اليوم في كل الكنائس ويؤكد غفران الخطايا ، ولكن لا يذكر أسم الملائكة ، لأن وجود الملائكة في العقيدة المسيحية هي حقيقة أيمانية فقط ، لهذا قد يلعب الله دور الملاك كما في الآية ( وبعدما مضت أربعون سنة كان موسى في صحراء جبل سيناء ، عندما ظهر له ملاك الرب في لهيب نار من عليقة تشتعل ) فهل كان في العليقة الملاك أم الله ؟ الملائكة طغمات مختلفة ولكل طغمة وظيفة ، فهناك السلاطين والرياسات والأرباب والقوات والشاروبيم والسيرافيم . ويذكر سفر طوبيا أن رؤساء الملائكة سبعة وقوف أمام الله " طو 15:12" ، ويذكر سفر الرؤيا أن هناك سبعة ملائكة سيبوقون عندما يفتح الختم السابع " 2:8" نلاحظ هنا تكرار الرقم سبعة والذي يدل على الكمال ، والكمال هو لله وحده ، أي أن الله هو المقصود بأسم الملائكة ، وعلينا أن لا ننسى أن أسماء الملائكة الكبار هي صفاة تناسب الله وحده ، فمثلاً ميخائيل رئيس جند الرب ومعنى أسمه هو بالسريانية ( منيلي مخ آلها ) أي من هو مثل الله " دا 10: 21 ، 1:12 " . وجبرائيل يعني جبروت الله ، وروفائيل يعني رأفت الله أو الله يشفي " طو 15:12" . الآن نعود الى أسم الشيطان ووجوده . وبعبارة أوضح ، ليس ثمة أيمان بالشيطان ووجوده . أنما هو موضوع معرفة ليس الا. لهذا كتب أحد اللاهوتيين في هذا الشأن وقال ( ليس لنا أن نؤمن بالشيطان كما نؤمن بالله ، بما أن هذا الأيمان بالله وحده مكوّن من الثقة بوعوده ومن الطاعة لكلمته ونعرف أن قوى الظلم والطغيان عاملة في العالم ، بدون أن نستطيع دوماً تحديد هويتها في جميع تفرعاتها ).
فهل يوجد الشيطان حقاً أم أنه ليس سوى نتاج الكلام الذي يقف باللامعقول الساكن في عمق القلب الأنساني الذي يميل الى الشر ؟ في الوقت الحاضر ليس بين اللاهوتيين أتفاق حول هذه النقطة .
كتب حديثاً اللاهوتي (دو كول ) : في الوضع الراهن ، لا يمكن للاهوتي أن يجيب أن الوحي يؤكد بكل السلطة التي تخولها على عدم الوجود الشخصي للشيطان . فالقضية مطروحة ولا يمكن ان تُحل الا بصورة هادئة بالضمير الكنائسي في الأمانة للكتاب المقدس وتوجيهات السلطة الكنسية . وقد يفكر البعض في أن الرأي جرىء بأفراط . وهناك من يتولاهم الخوف تجاه هذه المعضلة . ومهما بدت محبطة ، فأنها تبدو الوحيدة النزيهة في الوضع الحالي .
نقول مهما يكن من شأن وجود الشيطان ، فشىء واحد هو أكيد للأيمان : يسوع غلب قوى الشر جميعها ، وفتح للخليقة رجاء نهائياً ، ودعا الجميع الى العمل معه ومع روحه في مجىء ملكوته . هذا هو التأكيد المركزي للأيمان . وفي فلك هذا الأيمان كُتبت قصص التجارب التي ستستوعب من الآن أنتباهنا كله . كما نقول بأن الله خلق في كل أنسان الضمير الأخلاقي الذي يكتشف الأنسان في ذات ضميره ناموساً لم يصدر عنه ، ولكنه ملزم بطاعته ، وصوته يدعو أبداً الأنسان الى حب الخير وعمله ، والى تجنب الشر ، ويدوي قلب الأنسان . والضمير هو المركز الأشد عمقاً وسرية في الأنسان . والهيكل الذي ينفرد فيه الى الله ، ويسمع فيه صوت الله .
في الختام نطلب الى أبينا السماوي أن لا يخضعنا للتجربة وهكذا طلب يسوع من رسله في بستان الزيتون الصلاة لكي لا يدخلوا التجربة . اذاً الله يريد أن يحررنا منها كما قال الرسول في " يع 13:1" ( أن الله غير مجرب بالشرور ، وهو لا يجرب أحداً ) أذاً الصراع أصبح واضحاً وهو بين الجسد والروح في الأنسان ، والجسد يريد عكس ما يريده الروح ، وهذا يلتمس روح التمييز والقوة . كما يجب أن نميز من أننا مجربون ، من أننا راضون بالتجربة ( ...لأن الرب الهكم يجربكم ليرى أن كنتم تحبونه من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم ) " تث 13: 1-4 " وبعد التجارب الناجحة هناك مكافأة . فظاهر التجربة هو كما تقول الآية ( طيبة ، ومتعة للعيون ، ومنية للتعقل ) " تك 6:3" . بينما ثمرتها في الواقع لمن يسقط فيها هو الموت . التجارب التي يسمح بها الله للأنسان لا تخلو من الفائدة والتكريم . لأنها تعلمنا الحق ، ولكي نستفاد من تلك التجربة وأن سقطنا بها لكي لا نكررها، وهكذا تكشف لنا بؤسنا ، فتدفعنا الى أن نشكر الله على الحقيقة التي أظهرتها لنا التجربة .
أخيراً نقول : يا رب نجنا من كل شر ، وبرحمتك حررنا من الخطيئة ، وشَدّد ازاء المحن في هذه الحياة حيث نرجو السعادة التي وعدتّ بها ، ومجيء يسوع المسيح ربنا ومخلصنا

الشك فى ربنا

الشــــــــــــــــــك


 

الشكّ هو الارتياب حول صدق وأمانة الآخرين، أو بمعنى آخر هو نِتاج لعدم الإيمان وتأرجُح الفكر. وما أسهل دخول الشكّ إلى داخل فكر وقلب الإنسان، لكن الأصعب هو خروجه، حيث يفقد الإنسان سلامه وطمأنينته، ويصبح الفكر والقلب أيضاً في جحيم. واذا ما استمرّ ذلك فإنه يتحوّل إلى مرض وعُقدة لها نتائجها السلبية المدمِّرة، فتتلف الأعصاب وتزداد الحيرة ويتشتّت الفكر، ومن نتائجه أيضاً التردّد والضيق والاضطراب وعدم القدرة على البَتّ في الأمور، وصعوبة اتّخاذ القرار الصحيح، ...... إلخ.

الشك فى البشر موضوع قاتل
ولكن هل فكرنا فى مرض الشك فى مواعيد الله ؟

انه اصعب انواع الشك الذى يقود الى الاحباط !

حينما نرفع اعيننا ونقول له لماذا يارب تاخرت ؟

لماذا تتباطا ؟

لما تتركنا ؟


لما يارب تنسانا كل النسيان ؟

واخيرا .كما قال تلاميذه !

أما يهمك اننا نهلك !

اختبار صعب جدا لمرض الشك

يارب نجى نفسى

ميرسى ميخو

فعلا الشك مرض داخلى يدل على ضعف الشخصيه

تحتاج الى بناء ثقه داخلى من جديد

الا ان مريض الشك يحتاج الى مجهود جبار للتعامل معه

لون قلبك

لون قلبك

الراحه النفسيه

الراحه النفسيه

الراحة

قلبى فرحان لانه ماشى مع يسوع

قلبى فرحان لانه ماشى مع يسوع

كلمة يارب تغنيني

كلمــــــــــة يـاااااااااااااااااااارب تغنينـــــــــــــى

تغنيني

ألبوم توبنى ابونا موسى رشدى

ألبوم توبنى - ابونا موسى رشدى








( ابويا سبت حضنة )
( انا اللى عارف اعمالك )
( انا حين افكر فى نفسى )
( بتجرح و تعصب )
( توبنى )
( زى يوحنا بحب اميل على صدرك )
( صاحبى مات )
( عينة عليك )
( كان فى ناس منى قريبين )
( مش هنزل عنيا )

حمل

من هناااااااا

ألبوم رد لى روحى ابونا موسى وماريان جورج

ألبوم رد لى روحى - ابونا موسى وماريان جورج


وماريان


انا عاوز اقوم من رادتى – تأمل
حررنى وفك قيودى
عايز مياة ومراحم
لا تهملنى ولا تنسانى
لا يكون ظلام
لعاذرك يا الهى انا
وسط همى
يا بنى حبيبى
ياللى لمست النعش


يوسف يكشف عن نفسه لأخوته

وصول أخوة يوسف إلى مصر

تتحقق أحلام يوسف







يوسف يكشف عن نفسه لأخوته.


هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم. (إنجيل يوحنا ١٥:١٢)

هل تحققت أحلام يوسف؟
لماذا عامل يوسف أخوته بجفاء؟
هل دامت محبة يوسف لأخوته بالرغم من كل ما فعلوه به؟




ظل يوسف يعمل بإخلاص وأمانة بعد أن تسلم منصبه كحاكم ومتسلط في أرض مصر. ومرت سنوات الرخاء بسرعة لتحل محلها سنوات الجوع حتى وصلت هذه المجاعة إلى أرض كنعان التي كانت عائلة يوسف تعيش فيها. ولما سمع يعقوب بأن هناك قمحاً وفيراً في مصر طلب من أولاده العشر أن يذهبوا إلى مصر ليحضروا منها قمحاً.
وبالفعل توجه الأخوة إلى مصر وذهبوا إلى يوسف. ولما نظر يوسف إليهم عرفهم، أما هم فلم يعرفوه. ولم يظهر يوسف لهم من هو. وحينما سجد الاخوة أمام يوسف ورؤسهم منحنية فى إتجاه الأرض، بلا شك تذكر يوسف أحلامه. ثم أراد يوسف أن يمتحن قلوبهم فتكلم معهم بأسلوب قاس وضعهم في السجن بتهمة التجسس لمدة ثلاثة أيام. وبعد هذا أخرجهم جميعاً من السجن ماعدا شمعون، حيث احتفظ به هناك. وقال لهم أن الا يعودوا إليه مرة أخرى إلا ومعهم أخوهم الأصغر بنيامين.
وعاد الأخوة بالكيل من القمح إلى ديارهم، ولكن سرعان ما نفذ القمح وكان لا بد أن يذهبوا إلى مصر مرة أخرى لإحضار المزيد منه. وبالفعل توجه الأخوة إلى مصر ومعهم بنيامين الأخ الأصغر لهم، وسجدوا مرة أخرى أمام يوسف.
وأمر يوسف بإعداد عشاء لهم، ثم رتب يوسف لجلوس إخوته على مائدة العشاء بحيث وضع كل منهم في النظام، من الأكبر إلى الأصغر حسب ترتيب أعمارهم. واندهش الأخوة لهذا التصرف، فكيف لهذا الحاكم الغريب أن يعرف ترتيب أعمارهم؟
وفي هذه اللحظة لم يستطع يوسف أن يكتم ما في قلبه وأن يمسك دموعه فجرى إلى غرفته الخاصة وجلس فيها ليبكي.
وبعد اختبار يوسف لإخوته وتأكده من أنهم لم يصبحوا أنانيون ولم تعد قلوبهم قاسية كما كانت، أرسل يوسف جميع الخدم والأغراب خارج القاعة، واختلى بإخوته، وبكى بصوتٍ عالٍ أمامهم قائلاً: "أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه". ومن ثم قام واحتضن أخوته.
وأرسل يوسف مع أخوته كميات هائلة من المؤن، وطلب منهم أن يحضروا أباهم يعقوب وكل عشيرتهم ليعيشوا في أرض مصر.
التكوين ٤٢-٤٦

يوسف يعطي المجد لله وهو يفسر حلم فرعون

يُفسر يوسف حلم فرعون

من السجن إلى القصر

 يعطي يوسف المجد لله وهو يفسر حلم فرعون.

 

 يعطي يوسف المجد لله وهو يفسر حلم فرعون.
point بركات لكل من يتقي الرب؛ الذي ويذهب في طريقه. (مزمور ١٢٨:١) point لماذا أحب الجميع يوسف؟ point ماذا أخبر يوسف فرعون بتفسير حلمه؟ point بماذا كافأ ملك مصر يوسف؟

 بعد عدة أيام من السفر وصل يوسف مع التجار إلى مصر. وكان كل شيء غريباً له أن يرى نهر النيل العظيم والمدن المزدحمة بالناس.
وباع التجار يوسف على اعتبار أنه رقيق لرجلٍ اسمه فوطيفار وهو ضابط في جيش فرعون الذي كان يحكم على مصر. وكان يوسف فتى وسيماً وحسن الصورة والمنظرو لما وجده سيده أميناً مخلصاً ومطيعاً سرعان ما وضعه المسؤول عن بيته وكل أمواله.
في البداية عاملت زوجة فوطيفار يوسف معاملة ودية للغاية لأنها كانت معجبة به لحسن منظره، أما هو فامتنع عن عمل أي شيء يغضب الله. لذا غضبت المرأة غضباً شديداً واتهمت يوسف بتهمة باطلة وصدقها زوجها فوطيفار فوضع يوسف في السجن.
وكان يوسف دائماً يتوكل على الله ويرضي بمشيئته. ومن أجل ذلك كان الرب معه فمنحه البركة والثقة والحب في عيني رئيس السجن فجعله مسؤولاً عن جميع المسجونين.
ولما بلغ يوسف الثلاثين من عمره حدث في تلك الأيام أن فرعون حلم حلماً غريباً أزعجه إلى حد كبير، فأخبره أحد خدمه عن يوسف وموهبته في تفسير الأحلام.
فأرسل فرعون في طلب يوسف ليفسر له حلمه. وقال فرعون ليوسف: "لقد سمعت عن موهبتك في تفسير الأحلام."
فأجاب يوسف: "لست قادراً من نفسي على ذلك ولكن الله سيعطي فرعون الإجابة الصحيحة".
وشرع فرعون يقص الحلم على يوسف فقال: "رأيت سبع بقرات سمينة وحسنة المنظر خارجة من نهر النيل، ثم جاءت سبع بقرات نحيفة قبيحة المنظر وأكلتها، إلا أن البقرات النحيفة القبيحة ظلت نحيفة قبيحة كما كانت".
وعلى الفور أجاب يوسف بتفسير الحلم قائلاً: "ستأتي سبع سنوات غنية بالمحاصيل فيها ما يكفي ويفيض على أرض مصر، ثم يليها سبع سنوات فيها الجوع والفقر". لذلك لا بد أن يعين فرعون شخصاً ويجعله مسؤولاً عن خزائن القمح في السبع سنين الرخاء.
وفي الحال عين فرعون يوسف في هذا المنصب. وأصبح يوسف الرجل الثاني بعد فرعون في السلطة. وكان الله دائماً معه فكان رجلاً ناجحاً.
التكوين ٣٩-٤١

 

 

بيع يوسف بعشرين من الفضة

تحمل أحلام رسائل خاصة


بيع يوسف

 

بيع يوسف بعشرين من الفضة.

 

 بيع يوسف بعشرين من الفضة.
point وحيث هناك الغيرة والتحزب، هناك أيضاً التشويش وكل أعمال الشر. (رسالة يعقوب ٣:١٦) point مَن مِن أولاد يعقوب كان عنده قميص ملوّن؟ point لماذا كره أخوة يوسف أخيهم؟ point ماذا فعل أخوة يوسف به؟

 عندما عاد يعقوب إلى كنعان كان قد أنجب ابنه الأصغر بنيامين كما كان لديه أحد عشر ابناً آخرين. إلا أن يوسف كان هو أحب الأبناء إلى قلبه، وذلك بسبب أنه كان ابن راحيل، ولأنه رزق به في الكبر. وكان يوسف صبياً جميلاً وأميناً وحسن الأخلاق. وكتعبير عن محبة يعقوب الخاصة ليوسف أهداه أبوه قميصاً ملوناً. وقد أثار هذا غيرة وحقد بقية الأخوة على يوسف.
وفي أحد الأيام قال يوسف لأخوته: "اسمعوا ما حلمت به. لقد رأيت أننا حازمون حزماً في الحقل، وإذا بحزمتي قامت وانتصبت، وجاءت حزمكم وسجدت لحزمتي".
اغتاظ الأخوة وقالوا ليوسف: "تريد أن تكون ملكاً علينا و تتسلط علينا تسلطاً؟"
وبعد عدة أيام حلم يوسف حلماً آخر وقصه على أخوته وأبيه قائلاً: "رأيت الشمس والقمر وأحد عشر كوكباً ساجدة ساجدين لي".
وبعد هذا الحلم زادت كراهية أخوة يوسف له بشكل كبير، أما يعقوب فجعل يفكر في حلم ابنه.
وفي أحد الأيام أرسل يعقوب يوسف ليتفقد حال أخوته حيث كانوا يرعون الغنم.
وعندما رأى الأخوة يوسف قادماً من بعيد قالوا لبعضهم البعض: "انظروا ها هو الذي يحلم كثير. فلنقتله". إلا أن رأوبين، أحد أخوة يوسف تحنن وخاف على أخيه يوسف وقال لهم: "لا داعى لقتله، يمكننا أن نلقيه في بئر في البرية". وقد قال رأوبين هذا لينقذ يوسف من الموت، لأنه كان ينوي أن يرده لأبيه فيما بعد.
وبينما جلس الأخوة يتناولون طعامهم وإذ بقافلة من التجار المديانيين تقترب منهم، فتآمر الأخوة على يوسف وباعوه لهؤلاء التجار مقابل عشرين قطعة فضة. وكان هؤلاء التجار ذاهبين إلى مصر فأخذوا يوسف معهم. وحزن يوسف لما صنعه أخوته به.
ومن ثم ذبح الأخوة خروفاً ولطخوا قميص يوسف بدمائه. عندما رأى الأب القميص ظن بأن وحشاً قد افترس ابنه وحزن عليه حزناً شديداً.
التكوين ٣٧

 

 

 

مصارعة يعقوب مع الله وحصوله على البركة

يُخدع يعقوب ويتصارع مع ملاك الله


الدرس الطويل جداً جداً

 مصارعة يعقوب مع الله وحصوله على البركة.

 مصارعة يعقوب مع الله وحصوله على البركة.
point عينا الله تبصر نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم. (مزمور ٣٤:١٥) point كيف خدع لابان يعقوب؟ point من الذي تصارع مع يعقوب؟ point ما معنى الاسم الذي أُعطي ليعقوب؟

 عندما وصل يعقوب إلى حاران كان قد استقر على أنه يريد الزواج من راحيل ابنة خاله لابان. فذهب إلى لابان وقال له: "سوف أخدمك سبع سنوات على أن تزوجني راحيل". فوافق لابان على طلب يعقوب.
وبعد اكتمال السبع السنوات أقام لابان عرساً ليعقوب وابنته. وكانت العادة في تلك الأيام أن تتغطى العروس بخمار سميك حتى لا يظهر وجهها. وبعد انتهاء الاحتفال رفع يعقوب الحجاب عن وجه زوجته ليفاجأ بأنها ليست راحيل التي أحبها، بل أختها الكبرى ليئة!
غضب يعقوب من هذه الخدعة رغم أنه خدع أباه بنفس الطريقة. فذهب إلى خاله ليتفاهم معه. فقال الخال: "لأن في عادتنا لا يجوز زواج البنت الصغرى قبل الكبرى. إلا أنه يمكنك أن تتزوج من راحيل أيضاً إذا خدمتني سبع سنوات أخرى". ووافق يعقوب على طلب خاله وفي النهاية تزوج من راحيل التي أحبها.
وبعد أن خدم يعقوب خاله لمدة عشرين عاماً، عزم على أن يأخذ عائلته وحاجاته ويترك حاران. إلا أنه سمع خبراً أزعجه كثيراً. فعلم بأن أخيه عيسو سوف يحضّر ومعه أربعمائة رجل. فخاف يعقوب أن يكون أخوه ما زال مصمماً على قتله.
وفي هذه الليلة أرسل يعقوب عائلته وأولاده إلى شاطئ الجدول الآخر واختلى بنفسه للصلاة. وصارعه شخص حتى طلوع الفجر. فالذي يصارعه هو ملاك الله. فبارك الملاك يعقوب وغيّر اسمه إلى إسرائيل.
وعندما تقابل إسرائيل مع أخيه عيسو تصالحا.
التكوين ٢٩:١٥-٣٥؛ ٣٠؛ ٣١؛ ٣٢؛ ٣٣:١-١٦

 

 

هروب يعقوب من البيت تعزية الله له من خلال حلم

هروب يعقوب من البيت


تعزية الله له من خلال حلم

 

 

 يحلم يعقوب حلماً عن الله وملائكته.

 يحلم يعقوب حلماً عن الله وملائكته.
point ملاك الرب يخيّم حول كل خائفيه ويُنجّيهم. (مزمور ٣٤:٧) point لماذا هرب يعقوب من البيت؟ point من الذي كان يصعد وينزل على السلم الذي كان في حلم يعقوب؟ point من الذي كان واقفاً عند أول السلم؟

 

 بعد أن علم عيسو بخداع يعقوب له وفقده للبركة حقد على أخيه وقال في نفسه: "لقد اقتربت نهاية أبي وبعدها سوف أقتل يعقوب وأنتقم لنفسي".
وعلمت رفقة بما يدور في رأس عيسو فقالت ليعقوب: "اهرب من هنا لكي تنجى بحياتك. لأن إذا لم يراك أخوك عيسو، فسوف ينسى حقده وغضبه."
ونفذ يعقوب نصيحة أمه وبدأ رحلته الطويلة وحيداً فتوجه إلى حاران. وفي الطريق ومع غروب الشمس أراد يعقوب أن يستريح قبل أن يستكمل رحلته. فجمع بعض الحجارة ووضعها تحت رأسه ونام. وفي نومه حلم يعقوب حلماً جميلاً جداً. فرأى سلماً منصوباً على الأرض ورأسه يصل إلى السماء وملائكة الله صاعدة ونازلة عليه. ورأى الرب واقفاً عند أول السلم يتحدث إليه قائلاً: "إن الأرض التي أنت نائم عليها أعطيها لك ولنسلك. سأبارك أنت ونسلك، وسأكون معك وأحفظك حيثما تذهب وأردّك إلى هذه الأرض".
وفي الصباح استيقظ يعقوب قائلاً: "حقاً إن الرب في هذا المكان. وأنا لم أعلم هذا، وظننت نفسي وحيداً. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء". وبكر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عموداً وصب عليه زيتاً معبراً عن شكره لله.
واستكمل يعقوب رحلته في طريقه إلى حاران. وفي الطريق توقف عند بئر ماء وبينما هو ينتظر هناك تقابل مع راحيل ابنة خاله، وبكى من شدة الفرح.
وأحب يعقوب راحيل وأراد أن يتزوجها.
التكوين ٢٧:٣٠-٤٦؛ ٢٨؛ ٢٩:١-١٤

 

خداع رفقة ويعقوب لإسحاق

يأخذ يعقوب البركة

يبيع عيسو البكورية

 خداع رفقة ويعقوب لإسحاق.

 

 خداع رفقة ويعقوب لإسحاق. point بالإيمان إسحاق بارك يعقوب وعيسو مما يتعلق بأمور عتيدة. (الرسالة إلى العبرانيين ١١:٢٠) point من هو الإبن المفضل لرفقة؟ point ماذا باع عيسو ليحصل على وجبة الطعام؟ point كيف خدعت رفقة ويعقوب إسحاق؟

 

ظل الله أميناً مع إسحاق وباركه حتى بعد موت أبيه إبراهيم. ولم تنجب له رفقة لمدة تسعة عشر عاماً من بعد زواجهما وكان إسحاق يصلي ويتضرع إلى الله لأجل هذا الأمر، وأخيراً استجاب الرب لتضرعات إسحاق.
ورزق هو ورفقة بتوأمين وسماهما عيسو ويعقوب. وأصبح عيسو صياداًً، وكان جسمه كفروة شعر. أما يعقوب فكان إنساناً هادئاً وكاملاً. فبقي في البيت وكان يرعي غنم أبيه. وأحب إسحاق عيسو أكثر لأنه كان يحب لحم الغزلان وكان عيسو يقدم له أطباقاً ممتازةً منه. ولكن رفقة كانت تفضل يعقوب.
وكان سائداً في تلك الأيام أن يُعطى حق البكورية للإبن الأكبر، وكان هذا يُعطيه الكثير من التميز عن بقية إخوته. كما كان الأب يبارك ابنه الأكبر مباركة خاصة. وكان لعيسو بصفته الابن الأكبر حق في هذه البكورية ولهذا كان له الحق في ممتلكات أبيه أكثر من أخيه يعقوب.
وفي أحد الأيام عندما عاد عيسو من عمله مرهقاً وجائعاً وكان يعقوب قد أعد بعض الطعام الذي فاحت رائحته الطيبة، فطلب عيسو منه أن يعطيه طعاماً لأيكله فأجابه يعقوب: "سأعطيه لك إذا بعتني البكورية."
فقال عيسو: "أنا تقريباً أموت جوعاً فبماذا تنفعني بكوريتي؟" فباعها ليعقوب مقابلاً طبق الشربة.
وتقدم إسحاق في العمر وأصبح نظره ضعيفاً. وذات يوم قال لعيسو: "اذهب إلى الحقل واصطاد لي الغزال. ثم أعد لي أكلتي المفضلة وتحضرها لي فأمنحك البركة".
وسمعت رفقة حديث إسحاق مع عيسو. وبما أنها كانت تتمنى أن يُمنح يعقوبَ البركة. فأعطت يعقوب ملابس عيسو وغطت يديه وعنقه بجلد الماعز حتى يصبح ملمسه مشعراً كأخيه وأرسلته لإسحاق بالوجبة المفضلة ليأخذ بركته. وأكل إسحاق وبارك يعقوب بدلاً من عيسو.
ونجحت خطة رفقة.
التكوين ٢٥:١١-٣٤؛ ٢٦؛ ٢٧:١-٢٩

 

زوجة لإسحاق يستجيب الله لصلاة أليعازر

زوجة لإسحاق

يستجيب الله لصلاة أليعازر

 

يستجيب الله صلاة أليعازر عندما يقابل رفقة عند البئر.

 

 يستجيب الله صلاة أليعازر عندما يقابل رفقة عند البئر. point الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين بالصدق يدعونه. (مزمور ١٤٥:١٨) point لماذا لم يرد إبراهيم أن يتزوج إسحاق من إمرأة البلد؟ point كيف عرف أليعازر أن الله عين رفقة لإسحاق؟ point هل كانت رفقة مستعدة أن تسافر مع أليعازر؟

 

 بعد موت أمه سارة كان إسحاق يشعر بالوحدة. لذا أراد إبراهيم أن يجد له زوجة ولكنه لم يود أن يختار له زوجة من بنات الناس الذين كانوا يعيشوا حوله. لأن مثل هذه المرأة بالتأكيد ستعبد أوثاناً ولن تعلّم أولادها الطريق الصحيح إلى الله.
ودعا إبراهيم خادمه أليعازر الذي كان يتمتع بالثقة التامة عنده وكان مسؤولاً في بيته عن الفضة والذهب والماشية والبهائم. وبعثه إلى بلد بعيد اسمه حران. وطلب منه أن يجد زوجة لابنه إسحاق من بين الناس الذين يعبدون الله الحقيقي.
ثم أخذ أليعازر عشرة جمال وهدايا كثيرة وبدأ رحلته الطويلة. وسافر مؤمناً بكلمات مولاه إبراهيم حيث قال له إن الله سيرسل ملاكاً أمامه ليدله على الزوجة المناسبة.
وأخيراً اقترب أليعازر من مدينة حران. وكان ذلك المساء توقف ليصلي بقرب من بئر خارج المدينة. لقد عرف أن بنات المدينة ستجئن إليها لكي تستقين الماء منها. ولكن كيف كان له أن يعرف أي بنت ستكون صحيحة لإسحاق.
وقال: "يا الرب، ساعدني لكي أعرف أي بنت أختار لإسحاق. فلتقل اشرب وأنا أسقى جمالك أيضاً. فأعرف أنها هي التي عينتها لإسحاق."
وبينما كان أليعازر يصلي جاءت فتاة جميلة صغيرة السن إلى البئر وتحمل على كتفها إبريقاً. فطلب منها ماء ليشرب وأجابته: "اشرب يا سيدي وأنا سأسقي جمالك أيضاً." إنها الكلمات التي كان يصلي من أجل أن يسمعها!
وبعدما وفرت له ولجماله الماء قالت: "اسمي رفقة. تعال إلى بيتنا. ستجد استراحة فيه لك ولجمالك."
وانحنى أليعازر رأسه وشكر الله على مساعدته.
وفي الصباح التالي وافقت رفقة على مغادرة بيت أبيها مع أليعازر لكي تتزوج من إسحاق. وعندما رآها إسحاق أحبها حباً عميقاً وتزوجها. وعاشا أوفياء طوال حياتهما.
التكوين ٢٤

 

 

ذبيحة إبراهيم الاختبار الكبير للمحبة

ذبيحة إبراهيم

الاختبار الكبير للمحبة

 إبراهيم يشكر الله أنه لا يجب أن يقدم ابنه إسحاق ذبيحة لله.

 إبراهيم يشكر الله أنه لا يجب أن يقدم ابنه إسحاق ذبيحة لله.

point من يحب ابناً أو ابنةً أكثر مني فلا يستحقني. (إنجيل متى ١٠:٣٧ب)
point ماذا يعني اسم إبراهيم؟ point كم كان عمر إبراهيم عندما وُلد إسحاق؟ point لماذا طلب الله من إبراهيم ذبيحة إسحاق في رأيك

 

 ظهر الرب لأبرام وقال له: "سأعطي هذه الأرض لك ولأولادك ولنسلك من بعدك وستكون لكم إلى الأبد". فبنى أبرام هناك مذبحاً ودعا باسم الرب مقدماً ذبيحة وشكر الله الحي. وداوم أبرام على حبه للرب والإيمان به وخدمه من عمق قلبه.
وفي مرة أخرى قال الرب لأبرام: "انظر إلى النجوم التي في السماء. هل تستطيع أن تعدها. هكذا لن يستطيع أن تعد نسلك". وصدق إبراهيم كلام الله بالرغم من أنه لم يكن لديه أبناء. وثم غيّر الله اسم أبرام إلى إبراهيم ومعنى هذا الاسم أباً لجمهور من الأمم. ووعد الله أن يعطي لإبراهيم ولزوجته سارة ابناًً وشعباً وأرضاً. ووعد إبراهيم أن يؤمن بالله ويخدمه.
وفي يوم من الأيام جاء ثلاثة رجال إلى خيمة إبراهيم. كان عمر إبراهيم في ذلك الوقت مائة سنة وكان عمر سارة تسعون سنة. وقال الرجال الثلاثة لإبراهيم بأن سارة ستنجب ولداً. وعندما سمعت سارة هذا، ضحكت وقالت في نفسها: "كيف لي أن أنجب وأنا في هذا السن".
ولكن الرجال الذين كانوا ملائكة من عند الرب قالوا لها: "هل يوجد شيء يصعب على الله؟"
وأخيراً وُلد الابن الموعود وسمياه إسحاق كما أمرهما الرب. وسعدا جداً بعطية الله لهما.
وذات يوم قال الرب لإبراهيم: "خذ ابنك الوحيد الذي تحبه واصعد على الجبل الذي سأوريك. وقدمه لي قرباناً هناك."
وعلى الرغم من أن هذا الأمر ملأ قلب إبراهيم بالحزن الكبير جداً، إلا أنه أطاع أمر الرب على الفور. فأخذ إبراهيم إسحاق وخادميْه والحمار واتجهوا نحو الشمال.
وفي اليوم الثالث ترك إبراهيم خدميه والحمار تحت الجبل وصعده هو وابنه إسحاق وحدهما. هناك بنى إبراهيم مذبحاً. فرتب حطباً عليه وربط إسحاق ووضعه على المذبح. ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه.
فناداه ملاك الرب من السماء قائلاً: "لا تمد يدك على ابنك إسحاق ولا تفعل به شيئاً! لأني الآن علمت أنك تحب الله أكثر مما تحب ابنك الوحيد". وبالطبع فرح إبراهيم بهذه الكلمات التي أتته من السماء!
ورفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا بكبشٍ وراءه ممسكاً في الأشجار بقرنيه، فذهب إبرهيم وأخذ الكبش وأصعده المحرقة عوضاً عن ابنه.
التكوين ١٥:١-٦؛ ٢١؛ ٢٢

 

 

أبرام ولوط تدمير سدوم

أبرام ولوط

تدمير سدوم

يرحل أبرام المؤمن مع عائلته إلى أرض كنعان

 

 يرحل أبرام المؤمن مع عائلته إلى أرض كنعان
point وعندما دُعِي إبراهيم فأطاع بالإيمان وخرج إلى المكان الذي كان عتيداً أن يأخذه ميراثاً؛ فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي. (الرسالة إلى العبرانيين ١١:٨)
point أين رحل أبرام مع زوجته ولوط؟ point من اختار الأرض الأفضل؟ وأين كانت الأرض؟ point لماذا دمر الرب مدينة سدوم؟

 أخذ أبرام زوجته سارة وخيامه ومواشيه وخدمه وتركوا بيته في مدينة أور. وأخذ لوط ابن أخيه مواشيه وخيامه أيضاً وذهبوا معهم. وعبروا الأنهار ومروا بالجبال حتى وصلوا إلى أرض كنعان. وهي الأرض التي كان الرب دعا أبرام أن يذهب إليها.
ونصبوا خيامهم وأعدوا كل شيء ليعيشوا هناك. وفي كل صباح كان رعاة أبرام ولوط يأخذون مواشيهما إلى مراعي حضراء ولكن بدأت المشاكل تظهر بينهم بعد قليل. وضاقت الأرض بهم وكان لا بد لأبرام ولوط أن يفترقا.
فقال أبرام للوط: "يمكنك أن تختارما إذا أردت أن تبقى معي أو ترحل".
ونظر لوط باتجاه مدينة سدوم، حيث أن أراضيها كانت جميلة كثيرة الخضرة والمياه. واختار لوط أحسن أرض واستقر في سدوم.
وبعد مرور حقبة من الزمن جاء ثلاثة رجال إلى أبرام وأبلغوه بأن الله سيدمر مدينة سدوم لأن كثر فيها الشر. وكان هؤلاء الرجال ملائكة من عند الرب. وكانت خطيئة سدوم الكبرى هي أن الرجال كانوا يتزوجون من الرجال والنساء يتزوجن من النساء. وإن الله يريد أن يتزوج الرجل من المرأة ولكن شعب سدوم لم يبالوا بشريعة الله.
وتضرع أبرام إلى الله ليعفو عن سدوم. فوافق الرب ولكن بشرط أنه يجب أن يوجد فيها عشرة من الرجال الصالحين في المدينة، وفي هذه الحالة لن يدمرها. ولكن لم يجدوا فيها حتى عشرة رجال من الصالحين.
وكان لوط جالساً عند بوابة سدوم عندما جاءت الملائكة. فرحب بهم واستضافهم ليلة في بيته. وحذرت الملائكة لوط بأن الله يريد أن يدمر مدينة سدوم في اليوم التالي. ونصحوه قائلين: "خذ زوجتك وبناتك واخرج سريعاً من المدينة." وقاموا وقادوهم من المدينة وحذروهم بأن لا يلتفتوا خلفهم.
وأنزل الرب على سدوم كبريتاً وناراً من السماء واحترقت مدينة سدوم وكل الأراضي المحيطة بها. وحدث أن زوجة لوط كانت فضولية فنظر خلفها. وفي الحال تحولت إلى عمود من الملح.
إنها قصة محزنة. لقد اختار لوط بأنانية أفضل وأجمل أرض لنفسه ولكنه في النهاية خسر زوجته وبيته. إن الله يريدنا أن نبتعد عن الشر ومن مشيئته أن يتزوج الرجل الواحد من المرأة الواحدة. إن الرب سيحكم على الذين يرتكبون بالخطايا. وأما الذين يطوعون أوامره مثلما فعل أبرام فإن الله سيباركهم.
التكوين ١٢؛ ١٣؛ ١

 



يتم التشغيل بواسطة Blogger.
 
Support : © 2012 يسوع حبيبى.
افلام دينية | ترانيم |صور مسيحية | وعظات | تأملات روحية | الكتاب المقدس | حظك اليوم مع يسوع | تعليمات فى الكتاب المقدس |تعليمات عن يسوع المسيح